.

نصادف في الحياة قلوبا كثيرة ..
نرتاح لبعضها ونحبه ونرتاب وننفر من البعض الآخر
كذلك حال هذه القلوب معنا ..ليس كل من نحبه يبادلنا الأمر ذاته ..
مع كثرة التجارب ومضي الزمن يزول الغبش وندرك ظلمة الجهل لعلنا نتقي ونتدارك مابقي ..

 
 
 
 
اخشىٰ أَن نُحدث أبناؤنَـاعن نعمة مَرت بِنا ..!

خير الـ شهور ..~

على ضفاف الغفلة والذنوب قلوب منكسرة قيدتها الخطايا

 تشتاق لليالي العفو والمغفرة وللحظات طمأنينة وسكون وقرب من العزيز الرحيم ..

عام مضى على فراق تلك الليالي ،غدت فيه مراسينا قاحلة من حياة للروح ومثقلة بلهو الدنيا وظلمتها..

قد حان وقت التخفف...
من أثقالها والتزود ليوم الرحيل ..

فرصة لترك الذنوب بتوبة صادقة وعزم صارم على التغيير بعد استعانة بالله جل في علاه

انطلاقة لتجديد الحياة وسمو النفس وعلو أمواج تحيا بها القلوب ..       

فالقريب لايخيب من دعاه ويكرم بالمزيد ،فادع دعاء الموقن العازم على صدق المسير .. }✏️حور عبدالله }

.


فما كل من تهواه يهواك قلبه .. ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .. فلا خير في ود يجيء تكلفا
..



صباح الرضا :)

تعلّمنا بيتَ الشعر القائل
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ولم نتعلّم بيوت الشعر القائلة
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن
ُّفاقصد الى قمم الاشياءِ تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن...

 
،
صباح الرضا عما مَضى
و عما سَـ يمضي ..
 
 

على رَصيف العُمر


 
على رصيف العُمر اشلاااء مُزقتْ وقلب يهيم في الإِنكسار

اتراني قد ضلًت الطرِيق ..! او كنت أحلمُ كـ صغَار

اوهمتُ قلبي وعشت قصصْ الإنتصَار

ظناً مني ان هُناك قُلوب عظيمة كبًار

حتى انقشعُ الظلام و بزغَ النًهار

غبتُ عن الوعي في إضظرَار

حتى لا يَغِيبُ من لهُ في القلبِ قرآر

جعلتهم أمُنية وعشت في إنتظار

أمَاني تزفني لـ تكَ الديَار

وفي لحظة إستْبصَار ..!

علمتُ غيري قد ركبَ القِطَار

تراهُ يعودُ يوماً او قد اخطأتُ المسَار ..؟!

ذبلتْ كل زهوري الـ إصفرَار من بعد إحمَرار

تذبل الزهُور في جو عَاصف يدفنها الغِبَار  }

وتفقد الشجر رَونقُها ان كان يُعاودها طَائِراً تاركاً لـ عشهُ وطَار

جعلت لهُ  مسكناً وَموانئ  وسط البِحَار

وفي خِضم ذلك جَميعُ ماحولنا يعجُ بالنًار

يارب رحمة ومَغفره منك َياغفَار ..!

[ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ..]


طفلة أبحث عن دفء
شفتاي تفتقدان الكلام
وقلبي تـائه في الحطام
نظرات عيني منكسرة
وأنفاس صدري مكبوتة


ليست سيئة هي الحياة
ففيها كل ما تمنيت أو أكثر مما حلمت به ورجوت
لا أخفي أن هناك فقدان
ولكنه بأي حال لا يعني الوفاة !

إن رغبت بوصول وصلت بتوفيق من الله .
وهو لن يتم إلا بحسن اختيار الهدف ومناسبته لنفسي .
ما أعانيه .. أن الآخرين دوماً يسألونني :
ألم تملي يومكِ وأنت بلا وظيفة ؟
ولسان حالهم كذا .. [ ودون زوج ] ؟
يصرخون فيّ بصوت عالٍ ..
حياتكِ فراغ ووجودكِ هامشي .. كيف تعيشين ؟!

أجيب .. بابتسامة تسبق الكلمات:
هل عندكم وقت زائد فتقدمونه لي كي أعيش يومي كما أريد ؟

صادقة أنا في طلبي وإن عانيت في بعض الأيام من فقدان الإنجاز وعدم وجود الهدف ..

جاء الأمر الرباني لنا نحن النساء هكذا :
[ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ..] {الأحزاب:33}
فلماذا هذا الاحتجاج إن اتبعت ما أمرني الله به؟

فإن يسر الله لي حسن الحال والكفاية في المعاش اليومي
وأتم علي أن أطلب العلم من خلال الشبكة العنكبوتية .
فلماذا يجب عليّ أن أخرج ؟!
ولِمَ أُسأل كل مرة من قبل المجتمع رجاله ونساءه :

لماذا لا تبحثين لكِ عن وظيفة ؟

أنا وإن كنت قوية كما عرفت .. سأضعف وسط الضغط
يقال دوماً :
[ كثر الدق يفل الحديد ]
وأنا مجرد أنثى !
قلب ومشاعر .. لحم ودم
.....

ما أكتبه ليس معاناة بقدر ماهو طرح لقضية مهمة تعاني منها المرأة المسلمة ..

فالسؤال دوماً لكل امرأة لا تعمل خارج منزلها .
لماذا لا تعملين ؟
اخرجي غيري جو .. وسعي صدرك
إن بقيتِ على هذه الحال ستعانين الفراغ ..
وسيقتلكِ الهم !!

وأسأل أنا هنا :
هل هي أشتكت قبل أن تبذل عليها كل هذه الأسئلة والنصائح ؟
هل قالت : أني فقيرة لا أجد قوت يومي ؟
وليس لي أنيس أتحدث معه وأبث له همي ؟
وتذمرت .. يومي يمر علي بحزن كئيب ؟

إن لم تقل هذه الشكاوي المؤلمة ..
لماذا نسقيها إياها حتى تصدقها وتتشربها نفسها ..
لنراها بعد مرات أخر وقد ذبلت منها الحياة وغارت العينين
وخرجت تبكي وتشكو لنا :

أنا لا وظيفة ولا زواج
قتلني الفراغ !!


.
.


وهذا الأمر دائماً ما أفكر به
فهو يتحدث عن شريحة كبيرة من نساء مجتمعنا المسلم ..
وأراها قضية أساسية نعاني منها في المجتمع
الذي أثقل في طلباته على البنات وجعلهن أسرى الهَمّين

زواج ووظيفة

ويغيب عنا أن نبين للبنات أنهن خلقن لغاية أكرم وأجل
هي حسن عبادة الله سبحانه وتعالى

التي لن تتأتى إلا من خلال العلم الشرعي أولاً
والعمل الدعوي ثانياً
وهذا قادرة عليه ولو بقيت في بيتها وحيدة
وإن عدم عنها وجود الانترنت فقط بالإرادة
واليقين بما عندالله خير .







جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة حور عبدالله
تصميم وتكويد مدونة جلال البعداني